|
جمعت صورتك حبيبي
لملمت اشلاءها
انحنيت عليها طالبة صفحها
بعد ان عصفت بها رياح غضبي و حنقي
عادت يداي لجمع شملها
و عاد كفي ليضمها
جلست أمام كومة شتات طالها جنوني
و قد حارت عيناي من كثرة تفقدها
و تاه نظري و هو يبحث عن و جهك و سط حطامها
فما أعظم سخطي على أصابع ساقها يأسي
للبطش بالذكرى الوحيدة التي استطاعت لمسها
ترجيت دموعي أن لا تبرح مكانها
و حبستهابداخلي كي لا تقطع بحثي
و أخذت لصاقي بيدي
فقد و جدت ضالتي
قسمات و جهك التي جمعتها
ألصقتها على باب كتابي
ومعها جمعت الأمل في قلبي
ثم أطلقت العنان لدمعي
وكأنك دسستى فى قلبى
حب اغتراب الذات
وجعلتى الموت
ان كان فيكى
دربا من الملذات
ولكن عذرا حبيبتى
قد ولى وقت الاعتذارات
الا لبقايا أمل
أتعبه طول المساءات
مزقى صورتى
وأنثرى رفات الهوى
وأعطى لهذا الزمن
عذرا لما فات
وأعطيه ألف مبررا
لما تبقى
وألف احتمال
لما هو اّت
قد خاب ظنى
فالعبره ليست دوما
بالنهايات
وامسحى الحزن
عن قسمات وجهى
فهى تجاعيد
أبى الزمن
الا ان يرسمها فيه
كى يذكرنى
بأن عصر الدمع جاء
وانتهى عصر البسمات
